فلسطينيون ومستوطنون: “دولتان ووطن واحد”
عن معاريف العبرية
ترجمة محمد أبو علان – خاص- مدار نيوز
تقرير مطول نشر في صحيفة معاريف العبرية يوم 10/08/2016، يتحدث عن حوارات منذ سنوات بين فلسطينيين ومستوطنين للخروج بمبادرة سياسية لحل الصراع الفلسطيني، مطعم من مطاعم بيت جالا من ألأمكنة التي ولدت به هذه المبادرة حسب ما هو واضح التقرير الذي حمل عنوان “مستوطنون وفلسطينيون يعرضون دولتين ووطن وواحد”.
ووما جاء في الموقع الإلكتروني للصحيفة العبرية:
مجموعة من المستوطنين والفلسطينيين طرحوا مبادرة سياسية تحمل اسم ” دولتان ووطن وواحد”، المبادرة المشركة تقترح كنفدرالية تدير دولتين بجنسيات منفردة، مع توفير حرية العمل والسكن والتنقل للجميع، المجموعة تضم إسرائيليون من اليسار المتطرف ومن اليمين الإسرائيلي والعرب كما قالت معاريف العبرية
أللفاء كان في أحد مطاعم بيت جالا، بين مجموعة من العرب واليهود، والذين يمكن أن ترى البريق والجدية في عيونهم من بعيد حسب تعبير معد التقرير في صحيفة معاريف، والذي قال أن المجموعة تلقت عروض كثيرة لتمويل أجنبي لفكرتهم إلا أنهم رفضوا.
الخطوط العامة للمبادرة التي تستند لحل على أساس حدود العام 1967:
إقامة دولتين مستقلين حسب حدود العام 1967، وحدود الدولتين تكون مفتوحة، وسكان الدولتين يستطيعون السكن في جميع أنحاء البلاد، وعدد اليهود في فلسطين يكون كعدد الفلسطينيين في “إسرائيل”.
إدارة الدولتين يكون من جهاز إدارة كونفدرالي مشترك، والقدس تكون مدينة مشتركة، واللاجئون يعودون بالتدريج وبشكل متفق عليه.
المبادرة ولدت منذ أربع سنوات بلقاءات كانت مع شخص يدعى عوني المشني من مخيم الدهيشة، والفكرة خرجت من خلال الأزمة في السنوات أل 25 الأخيرة، والتي اثبت أن السير في طريق محدد قد فشل..
الصحفي الإسرائيلي الشريك بالمبادرة ميرون رببورت تحدث حول اتفاقيات أوسلو وإمكانية تنفيذها وقال:
“نعتقد أن حل الدولتين الكلاسيكي بات أمر غير ممكن، وحل الدولة الواحد صعب وغير جيد، ومنذ اللقاء الأول اتفقنا على خمس نقاط لازالت قائمة حتى اليوم، أولها دولتان مستقلتان، ووطن مشترك ومفتوح للجميع، وجهاز مشترك لإدارة الدولتين، والقدس تكون مشتركة ومفتوحة، وتصحيح الظلم الذي وقع في العام 1948 دون خلق مظالم جديدة على الأرض المشتركة”
ويرى الصحفي الإسرائيلي رببورت إنه لا يمكن تجاهل العلاقة التاريخية لليهود مع الخليل وتل أبيب حسب تعبيره، وفي عين الفلسطينيين أن كل البلاد هي فلسطين بما فيها يافا وعكا.
الجانب الإسرائيلي من المشاركين في المبادرة يرون بها حلم من أجل كنفدرالية مشتركة مع الأردن ولبنان وسوريا في المستقبل ، والحلم الأول إيجاد مجال فلسطيني إسرائيلي مشترك ما بين النهر والبحر.
ويريدون أن يجعلوا من فلسطين كما هو الأمر في الاتحاد الأوروبي، فلسطيني من بيت جالا يستطيع العيش في حولون، ويهودي يستطيع العيش في مدينة نابلس، بالضبط كما هو الوضع في الإتحاد الأوروبي.
وناقش الطرفان الإسرائيلي الوضع الداخلي الفلسطيني، وموضوع حركة حماس، وقال الإسرائيليون أن شركائهم الفلسطينيين قالوا لهم أن حركة حماس ستفوز في الانتخابات المحلية القادمة كون السلطة ضعيفة وليس لديها أي إنجازات، وفي حال تشكلت أي دولة غير التي يراها الطرفان حسب قولهم حماس ستصل للحكم وتصل الصواريخ لتل أبيب، فقط الحل الذي نقترحه هو الذي سيأتي بالأمن حسب اعتقاد المجموعة الفلسطينية الإسرائيلية المشتركة.
وعن الجانب الفلسطيني يقول الصحفي الإسرائيلي رببوت، هناك تقدم بطىء في الجانب الفلسطيني ولكنه غير كافي، وفي نهاية شهر آب سيقام اجتماعهم العلني الأول في رام الله، ونحن سنكون هناك ، مررنا بفترات صعبه في هذه المبادرة، منها خطف المستوطنين الثلاثة، وحرب الجرف الصامد، وموجه الإرهاب الأخيرة حسب تعبير رببورت.
عن الشركاء من الجانب الفلسطيني في المبادرة قال الصحفي الإسرائيلي ميرون رببورت:
“النواة العربية المؤسسة للمبادرة يطلقون على نفسهم النادي رقم 10 كونهم قضوا 10 سنوات في السجون الإسرائيلية، ولكن ايديهم غير ملطخة بالدماء، وهذا اعطاهم الاحترام في المجتمع الفلسطيني، قسم منهم يعمل في مؤسسات السلطة ولديهم مكانة وموقع فيها، ويقولون انهم لا يريدون أن يظهروا بمظهر من يرغبون باقتلاع المستوطنات ولكن انتم من جلبتم ذلك لأنفسكم، ولديهم هدف لإثبات أن لديهم القوة للحفاظ على حقوق اليهود”.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=3264